السعودية.. "عاصفة الليل" أشعلت الحرائق وحطمت أعمدة نقل الكهرباء

أشارت مصادر إعلامية سعودية إلى أن عاصفة قوية هبت على محافظة الأحساء في وقت متأخر من ليل أمس السبت، تسببت في تحطم أعداد من أعمدة الكهرباء والإنارة.

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن أشجارا كثيرة تضررت في حي الأمراء غرب مدينة المبرز، وحي الغسانية على امتداد شارع الظهران وفي مناطق مختلفة من الواحة، الأمر الذي تسبب في اشتعال حرائق على طرق زراعية، من دون خسائر في الأرواح.

وقال شهود عيان: "العاصفة اشتدت قوتها بعد منتصف الليل، وفي هذا التوقيت تشهد الشوارع قلة في الحركة، إذ إن أغلب السكان في منازلهم، الأمر الذي خفف من الأضرار البشرية حتما، كون أعمدة الكهرباء سقطت مباشرة وسط الشارع الذي يمتد من خلف دوار مكة باتجاه الشمال".

ونشرت أمانة منطقة الأحساء صورا من آثار الغبار والرمال وعمليات الاستجابة لها بتغريدة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر.
وقالت الأمانة في تعليق على الصور: "وكالة الخدمات ممثلة في الإدارة العامة للنظاقة تباشر أعمالها في الكنس اليدوي لما خلقته موجة الغبار التي اجتاحت الأحساء".

وأفادت صحيفة "سبق" السعودية، بأن شركة الكهرباء السعودية باشرت عملها في المواقع المذكورة لإعادة التيار الكهربائي في أقرب وقت ممكن، وأشار مصدر مطلع، إلى أنه "تم تأمين سيارات توليد الكهرباء كبديل مؤقت".

من جهة أخرى، أوضحت صور الأقمار الصناعية أن العاصفة التي ضربت الشرقية اليوم ستمتد لمنطقة الرياض بما فيها العاصمة والقصيم خلال الساعات القادمة.

وقال المركز الوطني للأرصاد إن الأقمار الصناعية توضح تأثر الأجزاء الشمالية للمنطقة الشرقية "حفر الباطن-القيصومة" وما جاورها بالعاصفة الترابية المتسببة بشبه انعدام في الرؤية الأفقية.

وتوقعت أن تؤثر العاصفة خلال الساعات القادمة إلى صباح الأحد على معظم الأجزاء من مناطق الشرقية، القصيم، الرياض، والرياض العاصمة.

تُعتبر المملكة العربية السعودية بمساحاتها المترامية الأطراف مسرحاً للعديد من الظواهر الجوية، ولعل أبرز هذه الظواهر هي العواصف الترابية والرملية، نظراً لطبيعة أراضي المملكة التي تُعرف بانها أراضي صحراوية جافة قليلة الأمطار. 
تعرضت السعودية لعدد من العواصف الشهيرة كان أبرزها خلال العشرين سنة الماضية، العاصفة الرملية مدار في 2017، وعاصفة مظلمة في 2015، وعاصفة الشبح في 2012، وعاصفة سمكة الراي في 2011.